بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٥ - الصفحة ٢٤٩
84 - وقال عليه السلام: إن الله قد جعل كل خير في التزجية (1).
85 - وقال عليه السلام: إياك ومخالطة السفلة، فإن مخالطة السفلة لا تؤدي إلى خير (2).
86 - وقال عليه السلام: الرجل يجزع من الذل الصغير فيدخله ذلك في الذل الكبير.
87 - وقال عليه السلام: أنفع الأشياء للمرء سبقه الناس إلى عيب نفسه، وأشد شئ مؤونة إخفاء الفاقة. وأقل الأشياء غناء النصيحة لمن لا يقبلها ومجاورة الحريص، وأروح الروح اليأس من الناس، لا تكن ضجرا ولا غلقا، وذلل نفسك باحتمال من خالفك ممن هو فوقك ومن له الفضل عليك، فإنما أقررت له بفضله (3) لئلا تخالفه، ومن لا يعرف لاحد الفضل فهو المعجب برأيه، واعلم أنه لا عز لمن لا يتذلل لله، ولا رفعة لمن لا يتواضع لله.
88 - وقال عليه السلام: إن من السنة لبس الخاتم (4).
89 - وقال عليه السلام: أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي.
90 - وقال عليه السلام: لا تكون الصداقة إلا بحدودها فمن كانت فيه هذه الحدود أو شئ منه (5) وإلا فلا تنسبه إلى شئ من الصداقة: فأولها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثانية أن يرى زينك زينه وشينك شينه، والثالثة أن لا تغيره عليك ولاية ولامال. والرابعة لا يمنعك شيئا تناله مقدرته (6) والخامسة

(1) زجا يزجو زجوا وزجى تزجية وأزجى ازجاء، وازدجى فلانا: ساقه، دفعه برفق، يقال: " زجى فلان حاجتي " أي سهل تحصيلها. وفى بعض النسخ " في الترجية ".
(2) في بعض نسخ الحديث " لا تؤول إلى خير ".
(3) أي ذلل نفسك فلعل من خالفك كان له الفضل عليك.
(4) وفى بعض النسخ " لباس الخاتم ".
(5) كذا.
(6) المقدرة - بتثليت الدال -: القوة والغنى.
(٢٤٩)
مفاتيح البحث: المنع (1)، اليأس (1)، اللبس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست