بأموال وبنين (يعني في الدنيا) ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (1) " يعني في الآخرة، يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده وقال: ثلاثا وأي ثلاث، قال مولانا الصادق عليه السلام: عقلها والله ولينفعنه بها.
97 (ين (2): عن فضالة، عن أبي المغرا، عن زيد الشحام، عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني لا ألقاك إلا في السنين فأوصني بشئ حتى آخذ به قال: أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد، وإياك أن تطمع إلى من فوقك، وكفى بما قال الله عز وجل لرسوله: " ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم (3) " وقال: " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا (4) " فإن خفت شيئا من ذلك فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله فإنما كان قوته من الشعير، وحلواؤه من التمر ووقيده من السعف إذا وجده (5) إذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصائبك برسول الله صلى الله عليه وآله فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط.
98 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن فضالة، عن الفضيل بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قلت له: أوصني قال: أوصيك بتقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الصحابة لمن صحبك، وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء واجتهد ولا تمتنع من شئ تطله من ربك، ولا تقول هذا مالا أعطاه، وداع فإن الله يفعل ما يشاء.
99 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن فضالة، عن بشر الهذلي، عن عجلان أبي صالح قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أنصف الناس من نفسك. وواسهم من مالك، وارض لهم بما ترضى