بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٣٢١
بيان:
[قوله عليه السلام:] " إلا رسمه ": أي كتابته دون العمل به وتلاوته كما ينبغي. وقيل رسم القرآن: تلاوته وهو أثره.
[قوله عليه السلام:] " وإليهم تأوي ": كناية عن شدة ملازمتهم لها، أو عن رجوع آثامها إليهم، لكونهم سبب شيوعها في الناس والضمائر المؤنثة إما راجعة إلى الفتنة أو الخطيئة.
وقيل: ينبغي أن يكون [عليه السلام] قد قال هذا الكلام في أيام خلافته، لأنها كانت أيام السيف المسلط على أهل الضلال من المسلمين، وكذلك ما بعثه الله عز وجل على بني أمية وأتباعهم من سيوف بني هاشم، بعد انتقاله عليه السلام [إلى الله]، وعلى هذا ينبغي أن يحمل قوله عليه السلام: " وقد فعل " على دنو وقوع الفعل، أو أنه قضي في علم الله وقدر حتما.
أو يكون قوله عليه السلام: " يأتي على الناس زمان ": بمعنى أن مثل ذلك من الأمور الممكنة التي تجري على الخلق، وإن كان قد وقع.
ويمكن أن يكون إخبارا عن وقوع الأمور في آخر الزمان، ويحمل قوله:
" وقد فعل " على أحد الوجهين، ويكون الحكم بدنوه مثل قوله تعالى: " اقتربت الساعة " [1 / القمر: 54].
1096 - [نهج:] وقال عليه السلام لغالب بن صعصعة أبي الفرزدق - في كلام دار بينهما -:
ما فعلت إبلك الكثيرة؟ فقال: ذعذعتها الحقوق يا أمير المؤمنين. فقال عليه السلام: ذاك أحمد سبلها.

1096 - رواه السيد الرضي رضوان الله عليه في المختار: (446) من الباب الثالث من نهج البلاغة.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395