بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٣٢٠
هل من سار في الهاجرة كمن نام في القائلة؟
1094 - نهج: [و] قال عليه السلام لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع: ألق دواتك، وأطل جلفة قلمك، وفرج بين السطور، وقرمط بين الحروف، فإن ذلك أجدر بصباحة الخط.
بيان:
قال الجوهري: لاقت الدواة تليق: أي لصقت. ولقتها أنا يتعدى ولا يتعدى فهي مليقة إذا أصلحت مدادها، وألقتها إلاقة لغة فيه. وقال: الجلف:
القشر يقال: جلفت الطين عن رأس الدن أجلفه بالضم. وجلفت الشئ قطعته واستأصلته.
وقال ابن أبي الحديد: الجلفة: هيئة فتحة القلم، وأصله: القشر.
1095 - نهج: [و] قال أمير المؤمنين عليه السلام:
يأتي على الناس زمان، لا يبقى فيهم من القرآن إلا رسمه، ومن الإسلام إلا اسمه، مساجدهم يومئذ عامرة من البناء، خراب من الهدى، سكانها وعمارها شر أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة، وإليهم تأوي الخطيئة. يردون من شذ عنها فيها، ويسوقون من تأخر عنها إليها، يقول الله سبحانه: " فبي حلفت لأبعثن على أولئك فتنة أترك الحكيم فيها حيران ". وقد فعل، ونحن نستقيل الله عثرة الغفلة.

1094 - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: (315) من الباب الثالث من كتاب نهج البلاغة.
1095 - رواه الشريف الرضي رحمه الله في المختار: (369) من قصار كلام أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395