هل من سار في الهاجرة كمن نام في القائلة؟
1094 - نهج: [و] قال عليه السلام لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع: ألق دواتك، وأطل جلفة قلمك، وفرج بين السطور، وقرمط بين الحروف، فإن ذلك أجدر بصباحة الخط.
بيان:
قال الجوهري: لاقت الدواة تليق: أي لصقت. ولقتها أنا يتعدى ولا يتعدى فهي مليقة إذا أصلحت مدادها، وألقتها إلاقة لغة فيه. وقال: الجلف:
القشر يقال: جلفت الطين عن رأس الدن أجلفه بالضم. وجلفت الشئ قطعته واستأصلته.
وقال ابن أبي الحديد: الجلفة: هيئة فتحة القلم، وأصله: القشر.
1095 - نهج: [و] قال أمير المؤمنين عليه السلام:
يأتي على الناس زمان، لا يبقى فيهم من القرآن إلا رسمه، ومن الإسلام إلا اسمه، مساجدهم يومئذ عامرة من البناء، خراب من الهدى، سكانها وعمارها شر أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة، وإليهم تأوي الخطيئة. يردون من شذ عنها فيها، ويسوقون من تأخر عنها إليها، يقول الله سبحانه: " فبي حلفت لأبعثن على أولئك فتنة أترك الحكيم فيها حيران ". وقد فعل، ونحن نستقيل الله عثرة الغفلة.