بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٦٣٢
وقال الفيروزآبادي: صبره: طلب منه أن يصبر.
قوله عليه السلام " قسما " أي من أوقاتك " تفرغ لهم فيه شخصك " أي لا تشتغل فيه بسائر الاشغال " وتقعد عنهم جندك " أي تنهاهم عن التعرض لهم والدخول في أمورهم. والاحراس جمع حارس أي الحفظة. وقال في النهاية:
شرط السلطان نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده. والشرطة أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة.
و [أيضا] قال [ابن الأثير في مادة " تعتع " من النهاية]: فيه " حتى يؤخذ للضعيف حقه غير متعتع " بفتح التاء أي من غير أن يصيبه أذى يقلقله ويزعجه يقال: تعتعته فتتعتع و " غير " منصوب لأنه حال من الضعيف انتهى.
[قوله عليه السلام:] " لن تقدس " أي لن تطهر عن العيوب والنقايص وهو على المجهول من التفعيل والمعلوم من التفعل " والخرق ": الجهل وكذلك " العي " أي تحمل عنهم ولا تعاتبهم " والضيق " التضييق عليهم في الأمور أو البخل أو ضيق الصدر بما يرد من الأمور أو العجز " والأنف " بالتحريك:
الامتناع من الشئ استكبارا. والكنف بالتحريك: الجانب والناحية. والاعطاء الهنئ ما لم يكن مشوبا بالمن والأذى ونحو ذلك ويقال: أجملت الصنيعة عند فلان وأجمل في صنيعه. ذكره الجوهري. وأعذر أي أبدى عذره.
وقوله " أمور " [مبتدء] خبره محذوف أي هناك أمور. وفي الصحاح: وعيي إذا لم يهتد لوجهه والعي خلاف البيان وقد عي في منطقه وعيى أيضا. وقال: مكان حرج وحرج أي ضيق وقد حرج صدره يحرج حرجا.
[قوله عليه السلام:] " بالغا من بدنك " أي: وإن أتعبك ذلك تعبا كثيرا.
[قوله عليه السلام:] " فلا تكونن منفرا " أي بالتطويل الذي يوجب نفرة الناس " ولا مضيعا " بالتأخير عن أوقات الفضيلة والتقصير في الآداب و التعليل للأول.
(٦٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 637 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533