بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥٢٢
الناس عندنا في الحق أسوة فهربوا إلى الأثرة فبعدا لهم وسحقا إنهم والله لم ينفروا من جور ولم يلحقوا بعدل وأنا لنطمع في هذا الامر أن يذلل الله لنا صعبه ويسهل لنا حزنه، إنشاء الله والسلام عليك.
بيان: [قوله:] " في معنى قوم " أي في شأنهم وأمرهم " يتسللون " أي يخرجون إلى معاوية هاربين في خفية واستتار قال الفيروزآبادي: انسل وتسلل انطلق في استخفاء. وقال الجوهري: انسل من بينهم: خرج وتسلل مثله.
وقال: وضع البعير وغيره أي أسرع في سيره وأوضعه راكبه وفي النهاية:
الاهطاع: الاسراع في العدو وأهطع إذا مد عنقه وصوب رأسه " في الحق أسوة " أي لا نفضل بعضهم على بعض في العطاء كما يفعل معاوية. وفي النهاية: فيه أنه قال للأنصار: إنكم ستلقون بعدي أثره فاصبروا. الأثرة بفتح الهمزة والثاء الاسم من آثر يؤثر إيثارا إذا أعطى أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفئ. والاستيثار: الانفراد بالشئ. والسحق: بالضم: البعد.
والحزن من الأرض ضد السهل.
715 - نهج البلاغة: ومن كتاب له عليه السلام إلى كميل بن رياد النخعي - وهو عامله على هيت - ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا للغارة: أما بعد فإن تضييع المرء ما ولي وتكلفه ما كفي لعجز حاضر ورأي مثبر وإن تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا وتعطيلك مسالحك التي وليناك ليس لها من يمنعها ولا يرد الجيش عنها لرأي شعاع فقد صرت جسرا لمن أراد الغارة من أعدائك على أوليائك غير شديد المنكب ولا مهيب الجانب ولا ساد ثغرة ولا كاسر لعدو شوكة ولا مغن عن أهل مصره ولا مجز عن أميره.
بيان: قال ابن أبي الحديد: كان كميل من صحابة علي عليه السلام وشيعته وخاصته وقتله الحجاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة وكان عامل

715 - رواه الشريف الرضي رفع الله مقامه في المختار: (61) من باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام من نهج البلاغة.
(٥٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533