رحلا إذا شددت على ظهره الرحل وهو أصغر من القتب وفي بعض النسخ بالتشديد.
وأوقعت بهم أي بالغت في قتالهم والوقعة بالحرب: الصدمة بعد الصدمة قوله: " إلا كلعقة لاعق " قال ابن أبي الحديد: هو مثل يضرب للشئ الحقير التافه وروي بضم اللام وهي ما تأخذه الملعقة. وفي النهاية لعق الأصابع والصحفة: لطع ما عليها من أثر الطعام. قوله عليه السلام غير متجاوز متهما أي لا أجاوز في العقوبة من المتهم أي الذي ثبت عليه الذنب إلى برئ بأن لا أعاقبه وأعاقب البرئ " والناكث " من نقض البيعة " والوفي " من وفى بها وإنما قال عليه السلام ذلك لئلا ينفروا عنه يأسا من عدله ورأفته.
702 - نهج البلاغة: ومن كتاب له عليه السلام إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة:
أما بعد فأقم للناس الحج وذكرهم بأيام الله واجلس لهم العصرين فافت المستفتي وعلم الجاهل وذاكر العالم.
ولا يكن لك إلى الناس سفير إلا لسانك ولا حاجب إلا وجهك ولا تحجبن ذا حاجة عن لقائك بها فإنها إن ذيدت عن أبوابك في أول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها.
وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذي العيال والمجاعة مصيبا به مواضع المفاقر والخلات، وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا ومر أهل مكة أن لا يأخذوا من ساكن أجرا فإن الله سبحانه يقول: * (سواء العاكف فيه والباد) * فالعاكف المقيم به والبادي الذي يحج إليه من غير أهله وفقنا الله وإياكم لمحابه والسلام.
بيان: [قوله عليه السلام]: " بأيام الله " أي انعامه وأيام انتقامه روى