فنزل نصراني من صومعته فقال: أين عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا فأقبل إليه فسلم عليه ثم قال: يا سيدي أنت نبي؟ قال: لا النبي سيدي قد مات.
قال: فأنت وصي نبي قال: نعم ثم قال: اجلس كيف سألت عن هذا؟
قال: إنما بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا وقرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي وقد جئت أن أسلم فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة. فقال له علي عليه السلام:
فمن صلى هاهنا؟ قال: صلى عيسى بن مريم وأمه فقال له عليه السلام:
فأفيدك من صلى هاهنا؟ قال: نعم قال: الخليل عليه السلام.
بيان: قال الجوهري: الشراة: الخوارج الواحد شار سموا بذلك لقولهم: إنا شرينا أنفسنا في طاعة الله أي بعناها بالجنة حين فارقنا الأئمة الجائرة. وقال: هم زهاء مائة أي قدر مائة. وقال عميد القوم وعمودهم:
سيدهم.
647 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي المقدام:
عن جويرية بن مسهر قال: أقبلنا مع أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعد قتل الخوارج حتى إذا صرنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر فنزل أمير المؤمنين عليه السلام ونزل الناس فقال: أيها الناس إن هذه أرض ملعونة وقد عذبت من الدهر ثلاث مرات وهي إحدى المؤتفكات وهي أول أرض عبد فيها وثن وإنه لا يحل لنبي ولا وصي نبي أن يصلي بها فأمر الناس فمالوا إلى جنبي الطريق يصلون وركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله فمضى