إذا قتل الله صاحبك وفرق جمعكم وصار الامر في أهله فحدثنا فما نبالي ما قلتم ولا يضرنا ما عددتم.
قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسئل عن هذه الآية: * (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن) * [60 / الاسراء: 17] فقال: إني رأيت اثني عشر رجلا من أئمة الضلال يصعدون منبري وينزلون يردون أمتي على أدبارهم القهقرى فيهم رجلين من حيين من قريش مختلفين وثلاثة من بني أمية وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص [وسمعته يقول: إن بني أبي العاص] إذا بلغوا خمسة عشر رجلا جعلوا كتاب الله دخلا وعباد الله خولا. يا معاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر وأنا بين يديه وعمرو بن أبي سلمة وأسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد والزبير بن العوام وهو يقول: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلنا: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فهذا مولاه أولى به من نفسه وضرب بيده على منكب علي عليه السلام: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
أيها الناس أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معي أمر وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر ثم ابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر.
ثم أعاد فقال: يا أيها الناس إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم فإذا استشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم وإذا استشهد الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم فإذا استشهد الحسين فابني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر.
ثم أقبل إلى علي فقال: يا علي أنك ستدركه فاقرأ مني السلام فإذا استشهد فابني محمد أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم وستدركه أنت يا حسين فاقرأ مني السلام ثم يكون في عقب محمد رجال واحد بعد واحد وليس منهم أحد إلا وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر كلهم هادون