وكان له مدع يقال له أبو عبيدة عبد بني علاج من ثقيف فأقدم معاوية على تكذيب ذلك الرجل مع أن زيادا ولد على فراشه وادعى معاوية أن أبا سفيان زنا بوالدة زياد وهي عند زوجها المذكور وأن زيادا من أبي سفيان انتهى.
487 - وقال العلامة الشيرازي في نزهة القلوب: أولاد الزنا نجب لان الرجل يزني بشهوته ونشاطه فيخرج الولد كاملا وما يكون من الحلال فمن تصنع الرجل إلى المرأة ولهذا كان عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان من دهاة الناس.
ثم ساق الكلام في بيان نسبهما على ما سيأتي من كتاب ربيع الأبرار ثم زاد على ذلك وقال: ومنهم زياد بن أبيه وفيه يقول الشاعر:
ألا أبلغ معاوية بن حرب * مغلغلة من الرجل اليماني أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يكون أبوك زان 488 - كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي عن يوسف بن كليب المسعودي عن الحسن بن حماد الطائي عن عبد الصمد البارقي قال قدم عقيل على علي عليه السلام وهو جالس في صحن مسجد الكوفة فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله قال: وعليك السلام يا أبا يزيد ثم التفت إلى الحسن بن علي عليه السلام فقال: قم وأنزل عمك فذهب به وأنزله وعاد إليه فقال له: اشتر له قميصا جديدا ورداءا جديدا وإزارا جديدا ونعلا جديدا فغدا على علي عليه السلام في الثياب فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين قال:
وعليك السلام يا أبا يزيد. قال يا أمير المؤمنين ما أراك أصبت من الدنيا شيئا إلا هذه الحصبا قال: يا أبا يزيد يخرج عطائي فأعطيكاه.
فارتحل عن علي عليه السلام إلى معاوية فلما سمع به معاوية نصب