أعلم مقصوده لكني قد أعرض عنه للمصلحة وأحكم بظاهر الامر رعاية للشريعة أولا تجوز المكيدة علي كما تجوز على ذوي الغفلة. " ولا استغمز " الغمز: العصر باليد والكبس أي لا ألين بالخطب الشديد بل أصبر عليه. ويروى بالراء المهملة أي لا أستجهل بشدائد المكاره.
484 - كشف الحق للعلامة قدس الله روحه [قال:] روى صاحب كتاب الهاوية أن معاوية قتل أربعين ألفا من المهاجرين والأنصار وأولادهم.
485 - أقول: قال مؤلف الزام النواصب والعلامة رحمه الله في كشف الحق: روى أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتاب المثالب: كان معاوية لعمارة بن الوليد المخزومي ولمسافر بن أبي عمرو ولأبي سفيان ولرجل آخر سماه وكانت هند أمه من المغلمات وكان أحب الرجال إليها السودان وكانت إذا ولدت أسود دفنته وكانت حمامة إحدى جدات معاوية لها راية في ذي المجاز.
قالا: وذكر أبو سعيد إسماعيل بن علي السمعاني الحنفي من علماء [أهل] السنة في مثالب بني أمية والشيخ أبو الفتوح جعفر بن محمد الهمداني من علمائهم في كتاب بهجة المستفيد: أن مسافر بن عمرو بن أمية بن عبد شمس، كان ذا جمال وسخاء فعشق هندا وجامعها سفاحا واشتهر ذلك في قريش فلما حملت وظهر السفاح هرب مسافر من أبيها إلى الحيرة وكان سلطان العرب عمرو بن هند، وطلب أبوها عتبة أبا سفيان ووعده بمال جزيل وزوجه هندا فوضعت بعد ثلاثة أشهر معاوية ثم ورد أبو سفيان على عمرو بن هند فسأله مسافر عن حال هند فقال: إني تزوجتها فمرض ومات.
486 - وقال العلامة رحمه الله في كشف الحق: ادعى معاوية أخوة زياد