بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٧١
[الباب الثالث] باب ورود البصرة ووقعة الجمل وما وقع فيها من الاحتجاج 131 - الإرشاد من كلام أمير المؤمنين صلوات الله [عليه] حين دخل البصرة وجمع أصحابه فحرضهم على الجهاد وكان مما قال:
عباد الله انهدوا إلى هؤلاء القوم منشرحة صدوركم بقتالهم فإنهم نكثوا بيعتي وأخرجوا ابن حنيف عاملي بعد الضرب المبرح والعقوبة الشديدة وقتلوا السبابجة ومثلوا بحكيم بن جبلة العبدي وقتلوا رجالا صالحين ثم تتبعوا منهم من نجى يأخذونهم في كل حائط وتحت كل رابية ثم يأتون بهم فيضربون رقابهم صبرا مالهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.
انهدوا إليهم وكونوا أشداء عليهم وألقوهم صابرين محتسبين تعلمون أنكم منازلوهم ومقاتلوهم ولقد وطنتم أنفسكم على الطعن الدعسي (1) والضرب الطلحفي ومبارزة الاقران.
وأي امرء أحسن من نفسه رباطة جأش عند اللقاء ورآى من أحد من

131 - رواه الشيخ المفيد رحمه الله في الفصل: (24) مما اختار من كلم أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب الارشاد، ص 134، ط النجف، وفيه: " ومن كلامه عليه السلام حين دخل البصرة.. فكان مما قال ".
(1) هذا هو الصواب المذكور في طبع النجف من كتاب الارشاد، وفي ط الكمباني من.
البحار: " على القتل الدعسي... ".
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست