فقال له المغيرة: أو خير من ذلك يا أبا اليقظان!! قال عمار: وما هو؟
قال: ندخل بيوتنا ونغلق علينا أبوابنا حتى يضئ لنا الامر فنخرج ونحن مبصرون ولا نكون كقاطع السلسلة فر من الضحل فوقع في الغمر (1).
فقال له عمار: هيهات هيهات أجهل بعد علم وعمي بعد استبصار؟
ولكن اسمع لقولي فوالله لن تراني إلا في الرعيل الأول.
قال فطلع عليهما أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أبا اليقظان ما يقول لك الأعور فإنه والله دائما يلبس الحق بالباطل ويموه فيه ولن يتعلق من الدين إلا بما يوافق الدنيا ويحك يا مغيرة إنها دعوة تسوق من يدخل فيها إلى الجنة.
فقال له المغيرة: صدقت يا أمير المؤمنين إن لم أكن معك فلن أكون عليك.
102 - رجال الكشي: روي أن عائشة كتبت من البصرة إلى زيد بن صوحان إلى الكوفة: من عائشة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ابنها زيد بن صوحان الخالص أما بعد إذا أتاك كتابي هذا فاجلس في بيتك وخذل الناس عن علي بن أبي طالب حتى يأتيك أمري.
فلما قرأ [زيد] كتابها قال: أمرت بأمر وأمرنا بغيره فركبت ما أمرنا به وأمرتنا نركب ما أمرت هي به أمرت أن تقر في بيتها وأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة والسلام.
103 - كشف الغمة: من غزواته صلوات الله عليه وقعة الجمل والمجتمعون لها لما