إذ فقدت أبا بكر وعمر (1)، ثم لم ألبث حتى إذا أنا، بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة قد أقبلوا في أهل السقيفة، وهم محتجزون بالأزر الصنعانية، لا يمر بهم أحد إلا خبطوه، فإذا عرفوه مدوا يده على يد أبي بكر شاء ذلك أم أبى، فأنكرت عند ذلك عقلي جزعا منه، مع المصيبة برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فخرجت مسرعا حتى أتيت المسجد ثم أتيت بني هاشم والباب مغلق دونهم، فضربت الباب ضربا عنيفا، وقلت: يا أهل البيت فخرج إلى الفضل بن العباس، فقلت: قد بايع الناس أبا بكر، فقال العباس: قد تربت أيديكم منها آخر الدهر أما إني قد أمرتكم فعصيتموني (2).
.