فقال له الصادق عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله صلوات الله عليهم أنه قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن (1) في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته جميع الاملاك من الثرى إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه ولعنوا من يلعنه ثم ثنوا فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه، ولو قدر على أكثر منه لفعل، فإذا النداء من قبل الله عز وجل: قد أجبت دعاءكم وسمعت نداءكم وصليت على روحه في الأرواح وجعلته عندي من المصطفين الأخيار (2).
12 - مناقب ابن شهرآشوب: الحارث الأعور وأبو أيوب الأنصاري وجابر بن يزيد ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام وعيسى ابن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام - ودخل بعض الخبر في بعض - أن عليا عليه السلام كان يدور في أسواق الكوفة فلعنته امرأة ثلاث مرات فقال:
يا ابنة سلقلقية كم قتلت من أهلك؟ قالت: سبعة عشر أو ثمانية عشر، فلما انصرفت قالت لامها: ذلك، فقالت: السلقلقية من ولدت بعد حيض ولا يكون لها نسل فقالت:
يا أماه أنت هكذا؟ قالت بلى.
13 - وفي رواية عن الباقر عليه السلام أنها قالت و - قد حكم عليها: - ما قضيت بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فنظر إليها ثم قال: يا خزية يا بذية يا سلفع أو يا سلسع، فولت تولول وهي تقول: وا ويلي لقد هتكت يا بن أبي طالب سترا كان مستورا.
14 - وفي خصائص النطنزي: قال علي عليه السلام: الله أكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لا يبغضك من قريش إلا سفاحي ولا من الأنصار إلا يهودي ولا من العرب إلا دعي ولا من سائر الناس إلا شقي ولا من النساء إلا سلقلقية، فقالت المرأة: يا علي وما السلقلقية؟ قال: التي تحيض من دبرها، فقالت المرأة: صدق الله وصدق رسوله