سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن للشمس وجهين (١)، فوجه يضيئ لأهل السماء، و وجه يضيئ لأهل الأرض، وعلى الوجهين منهما كتابة، ثم قال: أتدرون ما تلك الكتابة؟
قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: الكتابة التي تلي أهل السماء: الله نور السماوات والأرض، وأما الكتابة التي تلي أهل الأرض: علي نور الأرضين (٢).
٢٢ - وباسناده عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال: الحمد لله فأوحى الله تعالى إليه: حمدتني عبدي! وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك، قال: الهي فيكونان مني؟
قال: نعم يا آدم ارفع رأسك. فانظر، فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله، محمد بني الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرف حق علي زكى وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزتي أن ادخل الجنة من أطاعه وإن عصاني وأقسمت بعزتي أن ادخل النار من عصاه وإن أطاعني (٣).
أقول: قد أوردنا بعض الأخبار في باب تزويج فاطمة عليها السلام، وفي باب أن الجن تأتيهم.
٢٣ - وروى الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر ما رواه من كتاب المناقب لابن البطريق باسناده عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله: مكتوب على العرش: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد عبدي ورسولي أيدته بعلي بن أبي طالب) وذلك قوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين﴾ (4) بعلي بن أبي طالب.