إجابته وأهل ولايته لا خوف عليكم ولا حزن، كلكم في الجنة، فتنافسوا في فضائل الدرجات.
والله ما من أحد أقرب من عرش الله تعالى يوم القيامة من شيعتنا، ما أحسن صنع الله إليكم، والله لولا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم ويعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلا، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: يخرج أهل ولايتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة وجوههم قرت أعينهم قد أعطوا الأمان يخاف الناس ولا يخافون ويحزن الناس ولا يحزنون، والله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا وقد اكتنفته الملائكة من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلاته ألا وإن لكل شئ جوهر وجوهر ولد آدم صلوات الله عليه وسلامه نحن (1) وشيعتنا.
قال سعدان بن مسلم: وزاد في الحديث عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام: والله لولاكم (2) ما زخرفت الجنة، والله لولاكم ما خلقت الحور (3) والله لولاكم ما نزلت قطرة، والله لولاكم ما نبتت حبة، والله لولاكم ما قرت عين، والله لالله أشد حبا لكم مني، فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد والعمل بطاعته (4).
بيان: قال في النهاية: شرط السلطان: نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جند. وأنتم السابقون الأولون، أي في الميثاق، وفي القاموس: الجوهر: كل حجر يستخرج منه شئ ينتفع به، ومن الشئ: ما وضعت عليه جبلته. والجري:
المقدم.
82 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روي محمد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره باسناده عن ابن عباس قال: