فجلست بين يديه والحجام خلفه.
فقال: أمن بني أعين أنت؟ فقلت: نعم أنا زرارة بن أعين، فقال: إنما عرفتك بالشبه، أحج حمران؟ قلت: لا، وهو يقرئك السلام، فقال: إنه من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا، إذا لقيته فأقرئه مني السلام وقل له: لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الأوصياء محدثون؟ لا تحدثه وأشباهه بمثل هذا الحديث.
فقال زرارة: فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه، فقلت: الحمد لله، فقال هو:
الحمد الله، فقلت: أحمده وأستعينه، فقال هو: أحمده وأستعينه فكنت كل ما ذكرت الله في كلام ذكر معي كما أذكره حتى فرغت من كلامي. (1) 43 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسني عن إدريس بن زياد الحناط عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن ابن سوقة عن ابن عيينة قال: قال لي علي بن الحسين عليهما السلام: يا حكم هل تدري ما كانت الآية التي كان يعرف بها علي (عليه السلام) صاحب قتله ويعرف بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس؟ قال: قلت: لا والله فأخبرني بها يا بن رسول الله، قال: هي قول الله عز وجل: " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث " قلت: فكان علي (عليه السلام) محدثا؟ قال: نعم وكل إمام منا أهل البيت محدث. (2) 44 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان عن داود بن فرقد عن الحارث النضري قال: قال لي الحكم بن عيينة: إن مولاي علي بن الحسين (عليهما السلام) قال لي: إنما علم علي (عليه السلام) كله في آية واحدة.
قال: فخرج حمران بن أعين ليسأله فوجد عليا (عليه السلام) قد قبض فقال لأبي جعفر (عليه السلام): إن الحكم حدث عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال: إن علم علي (عليه السلام) كله في آية واحدة، فقال أبو جعفر (عليه السلام): وما تدري ما هي؟ قلت: لا. قال: هي قوله تعالى: