(صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام)، كيف يصنع عبد الله ذا جاءه الناس من كل فن (1) يسألونه، أما ترضون أن تكونوا يوم القيامة آخذين بحجزتنا، ونحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه (2).
93 - بصائر الدرجات: محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن علي بن سعيد قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أما قوله في الجفر إنما هو جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة من حلال أو حرام إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام) (3).
94 - بصائر الدرجات: عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة قال: قالت أقعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا في بيتي ثم دعا بجلدة شاة فكتب فيه حتى ملا أكارعه ثم دفعه إلي وقال: من جاءك من بعدي بآية كذا وكذا فادفعه إليه.
فأقامت أم سلمة حتى توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وولى أبو بكر أمر الناس بعثتني فقالت: اذهب وانظر ما صنع هذا الرجل؟ فجئت فجلست في الناس حتى خطب أبو بكر ثم نزل فدخل بيته فجئت فأخبرتها، فأقامت حتى إذا ولى عمر بعثتني فصنع مثل ما صنع صاحبه، فجئت فأخبرتها ثم أقامت حتى ولى عثمان فبعثتني فصنع كما صنع صاحباه فأخبرتها.
ثم أقامت حتى ولى علي فأرسلتني فقالت: انظر ما يصنع (4) هذا الرجل؟
فجئت فجلست في المسجد فلما خطب علي (عليه السلام) نزل فرآني في الناس فقال: اذهب فاستأذن على أمك، قال: فخرجت حتى جئتها فأخبرتها وقلت: قال لي: استأذن على أمك وهو خلفي يريدك، قالت: وأنا والله أريده.
فاستأذن علي فدخل فقال: أعطيني الكتاب الذي دفع إليك بآية كذا وكذا