الخلائق حين أقامهم أشباحا في ابتدائهم وقال لهم: ألست بربكم قالوا بلى " (1) فقال:
ومحمد نبيكم؟ قالوا: بلى، قال: وعلي إمامكم؟
قال: فأبى الخلائق جميعا عن ولايتك والاقرار بفضلك، وعتوا عنها استكبارا إلا قليلا منهم، وهم أصحاب اليمين وهم أقل القليل، وإن في السماء الرابعة ملك يقول في تسبيحه: سبحان من دل هذا الخلق القليل من هذا العالم الكثير على هذا الفضل الجليل (2).
58 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن علي بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبد الواحد عن سليمان بن محمد بن (3) أبي فاطمة عن جابر بن إسحاق البصري عن النضر بن إسماعيل الواسطي عن جوهر عن الضحاك عن ابن عباس في قول الله عز وجل: " وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشاهدين (4) " قال: بالخلافة ليوشع بن نون من بعده.
ثم قال الله: لن أدع نبيا من غير وصي وأنا باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا، فذلك قوله: " وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر " في الوصاية وحدثه بما هو كائن بعده.
قال ابن عباس: وحدث الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم بما هو كائن وحدثه باختلاف هذه الأمة من بعده، فمن زعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مات بغير وصية (5) فقد كذب على الله عز وجل وعلى نبيه (صلى الله عليه وآله).
59 - وجاء في تفسير أهل البيت صلوات الله عليهم: قال: روى بعض أصحابنا