الميثاق (1).
54 - تفسير فرات بن إبراهيم: ابن القاسم معنعنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قوله تعالى: " وإذ أخذ ربك من بني آدم " إلى آخر الآية، قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه، واراهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه قال: " ألست بربكم قالوا بلى " قال: فان محمدا (صلى الله عليه وآله) عبدي ورسولي وإن عليا أمير المؤمنين خليفتي وأميني (2).
55 - وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كل مولود يولد على المعرفة (3) بأن الله تعالى خالقه وذلك قوله تعالى: ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله (4).
56 - الاختصاص: ابن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام):
إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه فعرف عباده نفسه ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته، فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرفه ولايتنا، ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفتنا.
ثم قال: يا مفضل والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي (عليه السلام)، وما كلم الله موسى تكليما إلا بولاية علي (عليه السلام)، ولا أقام الله عيسى بن مريم آية للعالمين، إلا بالخضوع لعلي (عليه السلام)، ثم قال: أجمل الامر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا (5).
57 - مشارق الأنوار باسناده عن الحسن بن محبوب عن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي (عليه السلام): يا علي أنت الذي احتج الله بك على