بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٢١٣
قلت: قل لبني الحسن: ما تصنعون بأهل الكوفة؟ فمنهم من يصدق وفيهم من يكذب هذا أنا عندكم أزعم أن عندي سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورأيته ودرعه، وإن أبي قد لبسها فخطت عليه، فلتأت بنو الحسن فليقولوا مثل ما أقول.
قال: ثم أقبل علي فقال: إن هذا لهو الحسد، لا والله ما كانت بنو هاشم يحسنون يحجون ولا يصلون حتى علمهم أبي وبقر لهم العلم (1).
بيان: قوله: قال: وفعلت على صيغة الخطاب، أي قلت لهم: إن عندك سلاح رسول الله، قوله: ذاك أردت، أي كان مرادي أن أعلم أنك قلت ذلك أم لا ويمكن أن يقرأ وفعلت على صيغة المتكلم أي استقبلتك بأمر يعظم عليك، فقوله:
ذاك أردت، أي كان مرادي أن أواجهك بمثله لأنهم أمروني بذلك، قوله: قلت:
والله أقسم عليه بأن يبلغهم ما يسمع منه.
قوله: وحق الثلاثة، أي بحق محمد وعلي وفاطمة، أو بحق الله ومحمد وعلي وفي بعض النسخ هكذا قلت: والله؟ قال: والله، قلت: والله؟ قال: والله فأعددت عليه فقال: والله، فقلت: وحق الثلاثة ".
فالمراد بالثلاثة الايمان الثلاثة، وفي بعض النسخ: وحق البنية أي الكعبة ولعله أظهر، قوله: لقد أحببت أن تؤكد، أي حتى يكون لي غدر في إبلاغ ذلك عندهم، قوله: أو فعلت، أي قبلت مؤكدا باليمين أن تبلغ، ويمكن أن تقرأ على صيغة المتكلم، أي أفعلت التأكيد، فلما قال: نعم قال (عليه السلام): ذاك أردت، أي مرادي أن تلزم على نفسك إبلاغهم لئلا تخالف أو مرادي أن يكون لك عندهم عذر.
قوله: ما تصنعون بأهل الكوفة، أي لم تتعرضون لقول أهل الكوفة فيما يقولون في وينسبون إلي؟ فان فيهم من يصدق وفيهم من يكذب ومنهم من يعبدون (2) وأنا عندكم فتعالوا واسمعوا مني فاني لا اتقيكم ولا أكتمكم شيئا، ها أنا ذا أدعى كون هذه الأشياء عندي، فادعوا أنتم شيئا من ذلك حتى أظهر كذبكم، قوله: قال:

(١) بصائر الدرجات: ٤٩.
(2) في نسخة: وهم يعبدون منكم.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351