بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ١٩٢
عليه، فقال: تكلم بأي لسان شئت فإني أفهم عنك (1).
6 - الاختصاص: محمد بن جزك عن ياسر الخادم قال: كان غلمان أبي الحسن (عليه السلام) في البيت سقالبة وروم فكان أبو الحسن (عليه السلام) قريبا منهم فسمعهم بالليل يتراطنون (2) بالسقلبية والرومية ويقولون: إنا كنا نفتصد في بلادنا في كل سنة ثم لم نفتصد ههنا فلما كان من الغد وجه أبو الحسن (عليه السلام) إلى بعض الأطباء فقال له: افصد فلانا عرق كذا وكذا، وافصد فلانا عرق كذا وكذا.
ثم قال: يا ياسر لا تفتصد أنت؟ قال: فافتصدت فورمت يدي واخضرت، فقال:
يا ياسر مالك؟ فأخبرته؟ فقال: ألم أنهك عن ذلك، هلم يدك فمسح يده عليها وتفل فيها ثم أوصاني أن لا أتعشى، فكنت بعد ذلك بكم شاء الله أتغافل وأتعشى فيضرب علي (3).
7 - الاختصاص: ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الحسن بن علي (عليه السلام): إن لله مدينتين: إحداهما بالمشرق، والأخرى بالمغرب، عليهما سور من حديد، وعلى كل مدينة ألف ألف باب مصراعين من ذهب وفيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبتها وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما، وما عليهما حجة غيري وغير أخي الحسين. (4) تبيين: قال الشيخ المفيد في كتاب المسائل: القول في معرفة الأئمة (عليهم السلام) بجميع الصنائع وسائر اللغات أقول: إنه ليس بممتنع ذلك منهم (عليهم السلام) ولا واجب من جهة العقل والقياس، وقد جاءت أخبار عمن يجب تصديقه بأن آل محمد عليهم السلام قد كانوا يعلمون ذلك، فان ثبت وجب القطع به من جهتها على الثبات، ولي في القطع

(١) الاختصاص: ٢٨٩ و ٢٩٠.
(٢) الرطانة: الكلام الأعجمية يقال: رطنته رطنا وراطنته: إذا كلمته بها.
(٣) الاختصاص: ٢٩٠ و ٢٩١. قوله: فيضرب على أي يشتد وجعه على.
(٤) الاختصاص: ٢٩١.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351