قال: قلنا: وما كان مناجاته جعلني الله فداك؟ قال جعل يقول: " يا رب أتراك معذبي بعد طول مقامي لك؟ أتراك معذبي بعد طول صلاتي لك؟ " وجعل يعدد أعماله فأوحى الله إليه: أني لست أعذبك، قال: فقال: يا رب وما يمنعك أن تقول: لا بعد نعم وأنا عبدك وفي قبضتك؟ قال: فأوحى الله إليه: أني إذا قلت:
قولا وفيت به (1).
4 - الخرائج: روي أن جماعة استأذنوا على أبي جعفر (عليه السلام) قالوا: فلما صرنا في الدهليز إذا قراءة سريانية بصوت حسن يقرأ ويبكي حتى أبكى بعضنا وما نفهم ما يقول فظننا أن عنده بعض أهل الكتاب استقرأه، فلما انقطع الصوت دخلنا عليه فلم نر عنده أحدا، قلنا لقد سمعنا قراءة سريانية بصوت حزين قال: ذكرت مناجاة إليا النبي فأبكتني (2).
5 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: " قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها (3) " قال: كانوا يكتمون ما شاؤوا ويبدون ما شاؤوا.
6 - وفي رواية أخرى عنه قال: كان يكتبونه في القراطيس ثم يبدون ما شاؤوا ويخفون ما شاؤوا، وقال: كل كتاب أنزل فهو عند أهل العلم (4).
7 - التوحيد: أبي عن أحمد بن إدريس ومحمد العطار معا عن الأشعري عن ابن هاشم عن محمد بن حماد عن الحسن بن إبراهيم عن يونس عن هشام بن الحكم في خبر طويل قال: جاء بريهة جاثليق (5) النصارى فقال لأبي الحسن (عليه السلام): جعلت فداك