بغير عالم يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إليهم، يعلم الحلال والحرام، قلت: جعلت فداك بماذا يعلم؟ قال: بموارثته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه. (1) 46 - إكمال الدين: بهذا الاسناد عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
سمعته يقول: إن العلم الذي انزل مع آدم لم يرفع، وما مات منا عالم إلا ورث علمه إن الأرض لا تبقى بغير عالم. (2) 47 - إكمال الدين: بهذا الاسناد عن اليقطيني عن الوشاء عن عمر بن أبان عن الحسين بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: يا با حمزة إن الأرض لا تخلو إلا وفيها عالم منا، فإن زاد الناس قال: قد زادوا، وإن نقصوا قال: قد نقصوا، ولن يخرج الله ذلك العالم حتى يرى في ولده من يعلم مثل علمه، أو ما شاء الله. (3) أقول: قد أوردنا الأخبار الكثيرة بهذا المضمون في باب الاضطرار إلى الحجة.
48 - بصائر الدرجات: أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن الحارث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: أخبرني عن علم عالمكم قال: وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: قلت إنا نتحدث أنه يقذف في قلوبهم وينكت في آذانهم، قال:
ذاك وذاك (4).
49 - بر: إبراهيم بن هاشم عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي كهمش عن الحارث بن المغيرة عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: لن يهلك منا أهل البيت عالم حتى يرى من يخلفه يعلم مثل علمه أو ما شاء الله، قال: قلت: ما هذا العلم؟ قال: وراثة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما. يستغني عن الناس ولا يستغني الناس عنه (5).