بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ١٧٣
الأحول قال: خرجنا مع أبي بصير ونحن عدة فدخلنا معه على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال:
يا أبا محمد إن علم علي بن أبي طالب (عليه السلام) من علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعلمناه نحن فيما علمناه فالله فاعبد وإياه فارج. (1) 43 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح قال: والله لقد قال لي جعفر بن محمد (عليه السلام): إن الله علم نبيه التنزيل والتأويل، قال:
فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا، قال: وعلمنا والله، ثم قال: ما صنعتم من شئ أو حلفتم عليه من يمين فأنتم منه في سعة (2).
بيان: أي أي شئ صنعتم وقلتم في بيان وفور علمنا أو حلفتم عليه فلا جناح عليكم لأنكم صادقون، ويحتمل أن يكون فاعل قال، هو فاعل علمنا، أي قال علي (عليه السلام):
بعد ما علمنا أي شئ صنعتم موافقا لما علمتم وحلفتم على حقيته فلا جناح عليكم.
44 - الاختصاص، بصائر الدرجات: محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: نزل جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله) برمانتين من الجنة فلقيه علي (عليه السلام) فقال له: ما هاتان الرمانتان في يديك؟ قال: أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب، وأما هذه فالعلم، ثم فلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعطاه نصفها وأخذ نصفها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: أنت شريكي فيه، وأنا شريكك فيه، قال: فلم يعلم والله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حرفا مما علمه الله إلا علمه عليا (عليه السلام) ثم انتهى ذلك العلم إلينا، ثم وضع يده على صدره (3).
بيان: لعل المراد أن إحدى الرمانتين بإزاء النبوة والأخرى بإزاء العلم، و يحتمل أن يكون لإحداهما مدخل في تقوية النبوة، والأخرى في تقوية العلم.
45 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا عن سعد والحميري معا عن اليقطيني عن يونس عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: لم يترك الله الأرض

(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 1
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 18
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 66
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 86
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 98
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 105
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 109
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 117
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 132
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 137
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 155
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 157
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 159
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 180
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 190
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 194
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 201
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 223
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 227
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 230
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 232
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 239
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 240
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 267
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 319
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 335
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 351