الأحول قال: خرجنا مع أبي بصير ونحن عدة فدخلنا معه على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال:
يا أبا محمد إن علم علي بن أبي طالب (عليه السلام) من علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعلمناه نحن فيما علمناه فالله فاعبد وإياه فارج. (1) 43 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح قال: والله لقد قال لي جعفر بن محمد (عليه السلام): إن الله علم نبيه التنزيل والتأويل، قال:
فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا، قال: وعلمنا والله، ثم قال: ما صنعتم من شئ أو حلفتم عليه من يمين فأنتم منه في سعة (2).
بيان: أي أي شئ صنعتم وقلتم في بيان وفور علمنا أو حلفتم عليه فلا جناح عليكم لأنكم صادقون، ويحتمل أن يكون فاعل قال، هو فاعل علمنا، أي قال علي (عليه السلام):
بعد ما علمنا أي شئ صنعتم موافقا لما علمتم وحلفتم على حقيته فلا جناح عليكم.
44 - الاختصاص، بصائر الدرجات: محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: نزل جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله) برمانتين من الجنة فلقيه علي (عليه السلام) فقال له: ما هاتان الرمانتان في يديك؟ قال: أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب، وأما هذه فالعلم، ثم فلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعطاه نصفها وأخذ نصفها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: أنت شريكي فيه، وأنا شريكك فيه، قال: فلم يعلم والله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حرفا مما علمه الله إلا علمه عليا (عليه السلام) ثم انتهى ذلك العلم إلينا، ثم وضع يده على صدره (3).
بيان: لعل المراد أن إحدى الرمانتين بإزاء النبوة والأخرى بإزاء العلم، و يحتمل أن يكون لإحداهما مدخل في تقوية النبوة، والأخرى في تقوية العلم.
45 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا عن سعد والحميري معا عن اليقطيني عن يونس عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: لم يترك الله الأرض