يعلمون كل من يولد هل يموت على الاسلام أو على الكفر أو من يتولد منه الاسلام أو الكفر، بحقيقة الايمان، أي الايمان الواقعي وكذا النفاق، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق أي علينا بهدايتهم ورعايتهم وتكميلهم، وعليهم بالاقرار بولايتنا وطاعتنا ورعاية حقوقنا.
والنجاة جمع ناج كهداة وهاد، أفراط الأنبياء أي أولادهم. أو مقدموهم في الورود على الحوض ودخول الجنة أو هداهم أو الهداة الذين أخبروا بهم، ونحن المخصوصون أي بالمدح أو بالقرابة أو بالإمامة، أولى الناس بكتاب الله، أي لفظا ومعنى وموردا، شرع لكم أي بين وأوضح، والخطاب مخصوص بآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أوهم العمدة فيه، من أشرك بولاية علي فإنهم أشركوا بالله حيث أشركوا مع علي من ليس خليفة من الله.
17 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان قال: سمعت أبا بصير يقول: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من أين أصاب أصحاب علي ما أصابهم مع علمهم بمناياهم وبلاياهم؟ قال: فأجابني شبه المغضب مم ذلك إلا منهم (1)، قال: قلت:
فما يمنعك جعلني الله فداك؟ قال: ذاك باب أغلق إلا أن الحسين بن علي (عليه السلام) فتح منه شيئا. (2) ثم قال: يا با محمد إن أولئك كانت على أفواههم أوكية. (3) بصائر الدرجات: الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير مثله. (4) بصائر الدرجات: عبد الله بن عامر عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير مثله.
(5) بيان: قوله (عليه السلام): مم ذلك؟ أي لم تصبهم البلايا إلا من أنفسهم حيث أذاعوا الاسرار، أو كانوا قابلين لتلك المراتب والوصول إلى درجة الشهادة، وقيل: المراد