بيان: لقد فتحت لي السبل، أي طرق العلم بالمعارف والغيوب، أو القرب إلى الله (1) وعلمت المنايا أي آجال الناس، والبلايا أي ما يمتحن الله به العباد من الأمراض والآفات أو الأعم منها ومن الخيرات، والأنساب أي أعلم والد كل شخص فأعرف أولاد الحلال من الحرام.
وفصل الخطاب أي الخطاب الفاصل بين الحق والباطل، أو الخطاب المفصول الواضح الدلالة على المقصود، أو ما كان من خصائصه (عليه السلام) من الحكم المخصوص في كل واقعة والجوابات المسكتة للخصوم في كل مسألة، وقيل: هو القرآن وفيه بيان الحوادث من ابتداء الخلق إلى يوم القيامة، فما غاب عني، لاطلاعه على الألواح السماوية أو علل حدوث الأشياء وأسبابه.
15 - أمالي الطوسي: الغضائري عن هارون بن موسى التلعكبري عن ابن عقدة عن عبد الله بين إبراهيم بن قتيبة عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر عن خالد الكيال عن عبد العزيز الصائغ قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أترى أن الله استرعى راعيا واستخلف خليفة ثم يحجب عنه شيئا من أمورهم. (2) 16 - بصائر الدرجات: عبد الله بن عامر عن ابن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا (عليه السلام) رسالة وأقرأنيها قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): إن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أمين الله في أرضه، فلما قبض محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا.
نحن (3) النجاة وأفراطنا أفراط الأنبياء ونحن أبناء الأوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولى الناس بالله، ونحن أولى الناس بكتاب الله، ونحن أولى