بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ١٢١
أخذ الميثاق على الذر بالاقرار له بالربوبية (1)، ولمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة وعرض الله على محمد (صلى الله عليه وآله) أمته في الطين وهم أظلة، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم. وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعرفهم عليا (عليه السلام) ونحن نعرفهم في لحن القول (2) بيان: (3) إشارة إلى قوله تعالى: " فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول (4) " وقال البيضاوي: لحن القول: أسلوبه وإمالته إلى جهة تعريض وتورية ومنه قيل للمخطئ: لاحن، لأنه يعدل بالكلام عن الصواب (5).
10 - بصائر الدرجات: ابن يزيد عن ابن فضال عن ظريف بن ناصح وغيره عمن رواه عن حبابة الوالبية قالت: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي ابن أخ وهو يعرف فضلكم وإني أحب أن تعلمني أمن شيعتكم؟ قال: وما اسمه؟ قالت: قلت: فلان بن فلان قالت: فقال: يا فلانة هات الناموس، فجاءت بصحيفة تحملها كبيرة فنشرها ثم نظر فيها فقال: نعم هو ذا اسمه واسم أبيه ههنا (6).
11 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن علي بن حكم عن ابن عميرة عن الحضرمي عن رجل من بني حنيفة قال: كنت مع (7) عمي فدخل على علي بن الحسين (عليه السلام) فرأى بين يديه صحائف ينظر فيها، فقال له: أي شئ هذه الصحف جعلت فداك؟ قال: هذا ديوان شيعتنا، قال: أفتأذن أطلب اسمي فيه؟ قال: نعم، فقال: فاني لست أقرأ وابن

(١) في المصدر: والاقرار له بالربوبية.
(٢) بصائر الدرجات: ٢٥.
(٣) تقدم معنى عالم الذر ومعنى الأظلة والكلام في خلق الأرواح قبل الأبدان في أبوابها.
(٤) محمد: ٣٢.
(٥) أنوار التنزيل ٢: ٤٣٩.
٦) بصائر الدرجات: ٤٦.
(7) لعله حذيفة بن أسيد الآتي في الرواية الآتية.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست