البجلي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رجل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يا أمير المؤمنين أنا والله أحبك، قال فقال له: كذبت، قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين أحلف بالله أني أحبك فتقول: كذبت؟ قال: وما علمت؟ إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام وأسكنها الهواء ثم عرضها علينا أهل البيت فوالله ما منها روح إلا وقد عرفنا بدنه، فوالله ما رأيتك فيها، فأين كنت؟ قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان في النار (1).
بيان: ثم عرضها، أي أرواح الشيعة أو الجميع، وعلى الثاني ضمير فيها راجع إلى الشيعة، كان في النار أي في أرواح أهل النار، أو كانت طينته في النار لان طينتهم من سجين.
5 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله (عليه السلام) إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو مع أصحابه فسلم عليه ثم قال: أنا والله أحبك وأتولاك، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ما أنت كما قلت، ويلك إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام. ثم عرض علينا المحب لنا فوالله ما رأيت روحك فيمن عرض علينا، فأين كنت؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه (2).
6 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن آدم عن أبي الحسين عن إسماعيل بن أبي حمزة عمن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين والله (3) إني لأحبك، فقال له: كذبت، فقال له الرجل:
سبحان الله كأنك تعرف ما في نفسي.
قال: (4) فغضب أمير المؤمنين (عليه السلام) ورفع يده إلى السماء وقال: كيف لا يكون