تماضر بنت الأصبغ، وكان أبوها رأسهم وملكهم.
وفيها بعث رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الواقدي إلى العرينين الذين قتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وآله، واستاقوا الإبل عشرين فارسا، فاتي بهم فأمر بقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم (1) وتركوا بالحرة حتى ماتوا.
وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا عليهم فقال: " اللهم أعم عليهم الطريق " قال: فعمي عليهم الطريق.
وفيها اخذت أموال أبي العاص بن الربيع، وقد خرج تاجرا إلى الشام، و معه بضايع قريش (2)، فلقيته سرية لرسول الله واستاقوا عيره وأفلت، وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله فقسمه بينهم، وأتى أبو العاص فاستجار بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسألها أن تطلب من رسول الله صلى الله عليه وآله رد ماله عليه، وما كان معه من أموال الناس، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله السرية وقال: " إن هذا الرجل منا بحيث قد علمتم، فإن رأيتم تردوا عليه فافعلوا " فردوا عليه ما أصابوا، ثم خرج وقد مكة ورد على الناس بضايعهم، ثم قال: أما والله ما منعني أن أسلم قبل أن أقدم عليكم إلا توقيا