بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٩٢
" بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة، إني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المهيمن (1)، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة، فحملت بعيسى، وأني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، فإن تبعتني وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ومعه نفر من المسلمين، والسلام على من اتبع الهدى ".
فكتب النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله:
" بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد رسول الله من النجاشي، سلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته، الذي لا إله الا هو، الذي هداني إلى الاسلام، أما بعد فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء والأرض أن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا، إنه كما قلت وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقدم ابن عمك وأصحابك (2)، وأشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين، وقد بعثت إليك يا نبي (3) الله فإن شئت أن آتيتك فعلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله، فإني أشهد أن ما تقول حق والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ".
قال ابن إسحاق: فذكر لي إنه بعث ابنه في ستين من الحبشة في سفينة حتى إذا توسطوا البحر غرقت بهم السفينة فهلكوا

(1) في المصدر: المؤمن المهيمن.
(2) " ": وأصحابه.
(3) واستظهر المصنف في الهامش انه مصحف بابنى. وقد عرفت أن ذلك هو الصواب.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست