بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٤٥
أبيه، عن محمد بن إسحاق (1)، عن يحيي بن عباد، عن أبي الزبير، عن أبيه، عن صفية بنت عبد المطلب أنها قالت: كنا مع حسان بن ثابت في حصن فارع والنبي صلى الله عليه وآله بالخندق، فإذا يهودي يطوف بالحصن فخفنا أن يدل على عورتنا (2)، فقلت لحسان:
لو نزلت إلى هذا اليهودي فإني أخاف أن يدل على عورتنا، قال: يا بنت عبد - المطلب لقد علمت ما أنا بصاحب هذا، قالت فتحزمت (3) ثم نزلت وأخذت عمودا وقتلته (4) به، ثم قلت لحسان: اخرج فاسلبه، قال: لا حاجة لي في سلبه (5).
بيان: في القاموس: فارع: حصن بالمدينة.
10 - عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله في حفر الخندق إذ جاءته فاطمة ومعها كسيرة (6) من خبز فدفعتها إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما هذه الكسيرة؟ قالت: قرصا (7) خبزته للحسن والحسين جئتك منه بهذه الكسيرة (8)، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث (9).

(1) هو محمد بن إسحاق بن يسار المدني صاحب السيرة، روى عنه ابن هشام ذلك الحديث مفصلا في سيرته، وفيه: يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت.
(2) العورة: الخلل في ثغر البلاد وغيره يخاف منه. كل مكمن للستر.
(3) أي شددت وسطى بالحزام. أي بحبل أو شبهه وفى السيرة احتجزت أي شددت وسطى، وتروى هذه الكلمة: " اعتجرت " ومعناه شددت معجرى.
(4) في المصدر: فقتلته به.
(5) امالي ابن الشيخ: 164.
(6) كسرة خ ل. أقول: يوجد ذلك في العيون. والكسرة بالكسر: القطعة من الشئ المكسور.
(7) قرص خ ل.
(8) في العيون: بهذه الكسرة.
(9) عيون أخبار الرضا: 205 و 206.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست