فقال صلى الله عليه وآله: حولهما ندندن، الدندنة: أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يفهم، والضمير في حولهما للجنة والنار، أي حولهما ندندن وفي طلبهما انتهى.
والعكة بالضم: وعاء من جلود مستدير يجعل فيه العسل والسمن.
2 - مكارم الأخلاق: روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إني لأمزح ولا أقول: إلا حقا.
وعن ابن عباس: إن رجلا سأله أكان النبي صلى الله عليه وآله يمزح؟ فقال. كان النبي صلى الله عليه وآله يمزح.
وعن حسن (1) بن علي عليهما السلام قال: سألت خالي هندا عن صفة رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: إذا كان غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، يفتر عن مثل حبة الغمام (2).
عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله تبسم حتى بدت نواجده.
عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا حدث بحديث تبسم في حديثه.
عن يونس الشيباني قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: كيف مداعبة بعضكم بعضا؟
قلت: قليلا، قال: فلا تفعلوا (3)، فإن المداعبة من حسن الخلق، وإنك لتدخل بها السرور على أخيك، ولقد كان النبي صلى الله عليه وآله يداعب الرجل يريد به أن يسره (4).
3 - نوادر الراوندي: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: بصر رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة عجوا درداء (5)، فقال: أما إنه لا يدخل الجنة عجوز درداء، فبكت، فقال صلى الله عليه وآله لها: ما يبكيك؟ فقالت: يا رسول الله إني درداء، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: لا تدخلين الجنة على حالك (6).