ابن محمد، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: طوبى لمن كان صمته فكرا، ونظره عبرا، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته، وسلم الناس من يده ولسانه. (1) 24 - أمالي الطوسي: المفيد، عن الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط، عن البطائني، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله إلى عيسى بن مريم عليه السلام: يا عيسى هب لي من عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، واكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطالون، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع لعلك تأخذ موعظتك منهم، وقل: إني لاحق في اللاحقين. (2) 25 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن القاساني، عن الأصبهاني، عن المنقري، عن حفص قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال عيسى بن مريم عليه السلام لأصحابه: تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل، ولا تعملون للآخرة ولا ترزقون (3) فيها إلا بالعمل، ويلكم علماء السوء! الأجرة تأخذون والعمل لا تصنعون يوشك رب العمل أن يطلب عمله، وتوشكوا أن تخرجوا من الدنيا إلى ظلمة القبر، كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه؟ وما يضره أشهى إليه مما ينفعه. (4) 26 - علل الشرائع: بإسناد العمري، عن آبائه، عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال: مر أخي عيسى عليه السلام بمدينة وفيها رجل وامرأة يتصايحان فقال: ما شأنكما؟ قال: يا نبي الله هذه امرأتي وليس بها بأس، صالحة، ولكني أحب فراقها، قال: فأخبرني على كل حال ما شأنها؟ قال: هي خلقة الوجه من غير كبر، قال لها: يا امرأة أتحبين أن يعود ماء وجهك طريا؟ قالت: نعم، قال لها: إذا أكلت فإياك أن تشبعي (5) لان الطعام إذا
(٣٢٠)