بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٤ - الصفحة ٢٩٤
بي منتقما ممن عصاني، أين يهرب مني الظالمون؟ يا عيسى أطب الكلام، وكن حيثما كنت عالما متعلما. يا عيسى أفض بالحسنات إلي حتى يكون لك ذكرها عندي، و تمسك بوصيتي فإن فيها شفاء للقلوب.] [أمالي الصدوق: قال: وكان فيما وعظ الله عز وجل به عيسى بن مريم عليه السلام أيضا أن قال له] الكافي، أمالي الصدوق: يا عيسى لا تأمن إذا مكرت مكري، ولا تنس عند خلوتك بالذنب ذكري (1) [الكافي: يا عيسى حاسب نفسك بالرجوع إلي حتى تتنجز ثواب ما عمله العاملون، أولئك يؤتون أجرهم وأنا خير المؤتين. يا عيسى كنت خلقا بكلامي، ولدتك مريم بأمري المرسل إليها روحي جبرئيل الأمين من ملائكتي، حتى قمت على الأرض حيا تمشي كل ذلك في سابق علمي. يا عيسى زكريا بمنزلة أبيك وكفيل أمك، إذ يدخل عليها المحراب فيجد عندها رزقا، ونظيرك يحيى من خلقي وهبته لامه بعد الكبر من غير قوة بها، أردت بذلك أن يظهر لها سلطاني، وتظهر فيك قدرتي، أحبكم إلي أطوعكم لي وأشدكم خوفا مني.] الكافي، أمالي الصدوق: يا عيسى تيقظ ولا تيأس من روحي وسبحني مع من يسبحني، وبطيب الكلام فقدسني [الكافي: يا عيسى كيف يكفر العباد بي ونواصيهم في قبضتي وتقلبهم في أرضي؟ يجهلون نعمتي ويتولون عدوي وكذلك يهلك الكافرون.] الكافي، أمالي الصدوق: يا عيسى إن الدنيا سجن منتن الريح وحش وفيها ما قد ترى مما قد ألح عليه الجبارون، (3) وإياك والدنيا فكل نعيمها يزول وما نعيمها إلا قليل. [الكافي: يا عيسى ابغني عند وسادك تجدني، وادعني وأنت لي محب فإني أسمع السامعين، أستجيب

(1) في الكافي: ولا تنس عند خلوات الدنيا ذكرى.
(2) في نسخة: أولئك يؤتون أجرهم مرتين.
(3) في الأمالي: يا عيسى ان الدنيا سجن ضيق منتن الريح وخشن وفيها (وحسن فيها خ ل) ما قد ترى مما قد ألح عليه الجبارون. وفي الكافي: يا عيسى ان الدنيا سجن منتن الريح وحسن فيها ما قد ترى مما قد تذابح عليه الجبارون. قال المصنف في كتابه مرآة العقول: قوله: (حسن فيها) أي زين للناس فيها ما قد ترى من زخارفها التي اقتتل عليها الجبارون وذبح بعضهم بعضا لأجلها.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست