بحبه، ثم افجعني به كما تفجع محمدا حبيبك بولده. فرزقه الله يحيى وفجعه به، وكان حمل يحيى عليه السلام ستة أشهر، وحمل الحسين عليه السلام كذلك، الخبر. (1) بيان: سري عنه الهم على بناء التفعيل مجهولا: انكشف والبهرة بالضم:
تتابع النفس وانقطاعه من الاعياء. وزفر: أخرج نفسه بعد مده إياه.
15 - علل الشرائع: بالاسناد إلى وهب قال: انطلق إبليس يستقري (2) مجالس بني إسرائيل أجمع ما يكونون، ويقول في مريم ويقذفها بزكريا عليه السلام حتى التحم الشر (3) وشاعت الفاحشة على زكريا عليه السلام، فلما رأى زكريا عليه السلام ذلك هرب وأتبعه سفهاؤهم و شرارهم وسلك في واد كثير النبت حتى إذا توسطه انفرج له جذع شجرة فدخل عليه السلام فيه وانطبقت عليه الشجرة، وأقبل إبليس يطلبه معهم حتى انتهى إلى الشجرة التي دخل فيها زكريا عليه السلام، فقاس لهم إبليس الشجرة من أسفلها إلى أعلاها حتى إذا وضع يده على موضع القلب من زكريا عليه السلام أمرهم فنشروا بمنشارهم وقطعوا الشجرة وقطعوه في وسطها، ثم تفرقوا عنه وتركوه، وغاب عنهم إبليس حين فرغ مما أراد، فكان آخر العهد منهم به، ولم يصب زكريا عليه السلام من ألم المنشار شئ، ثم بعث الله عز وجل الملائكة فغسلوا زكريا وصلوا عليه ثلاثة أيام من قبل أن يدفن، وكذلك الأنبياء عليهم السلام لا يتغيرون ولا يأكلهم التراب ويصلى عليهم ثلاثة أيام ثم يدفنون. (4) 16 - إكمال الدين: القطان، عن السكري، عن الجوهري، عن ابن عمارة، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام قال: أفضي الامر بعد دانيال عليه السلام إلى عزير عليه السلام، وكانوا يجتمعون إليه ويأنسون به ويأخذون عنه معالم دينهم، فغيب الله عنهم شخصه مائة عام ثم بعثه، وغابت الحجج بعده واشتدت البلوى على بني إسرائيل حتى ولد يحيى بن زكريا عليه السلام وترعرع فظهر وله سبع سنين، فقام في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، وذكرهم بأيام