كما ماتوا، ثم قبضه، فلما مات ورث سليمان ملكه وعلمه ونبوته، وكان له تسعة عشر ولدا، فورثه سليمان دونهم، وكان عمر داود عليه السلام لما توفي مائة، صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله، وكانت مدة ملكه أربعين سنة. (1) 24 - كتاب البيان لابن شهرآشوب: يقال: إن داود عليه السلام جزأ ساعات الليل والنهار على أهله، فلم يكن ساعة إلا وإنسان من أولاده في الصلاة، فقال تعالى: " اعملوا آل داود شكرا ". (2) 25 - نهج البلاغة: وإن شئت ثلثت بداود عليه السلام صاحب المزامير، وقارئ أهل الجنة، فلقد كان يعمل سفائف الخوص بيده، ويقول لجلسائه: أيكم يكفيني بيعها؟ ويأكل قرص الشعير من ثمنها. (3) بيان: قال الفيروزآبادي: مزامير داود عليه السلام ما كان يتغنى به من الزبور، وقال ابن أبي الحديد: إن داود عليه السلام أعطي من طيب النغم ولذة ترجيع القراءة ما كانت الطيور لأجله تقع عليه وهو في محرابه، والوحش تسمعه، فتدخل بين الناس ولا تنفر منهم لما قد استغرقها من طيب صوته. وسفائف الخوص جمع سفيفة وهي النسيجة منه. والخوص:
ورق النخل. (4) أقول: لعل هذا كان قبل أن ألان الله له الحديد.
26 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أول ما بعث كان يصوم حتى يقال ما يفطر ويفطر حتى يقال ما يصوم، ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما، وهو صوم داود عليه السلام الخبر. (5)