بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٥٩
إبراهيم، وقيل: إن الجبال كانت سبعة; وقيل: أربعة; وقيل: أراد كل جبل على العموم بحسب الامكان.
ويسأل فيقال: كيف قال: " ثم أدعهن " ودعاء الجماد قبيح؟ وجوابه أنه أراد بذلك الإشارة إليها والايماء لتقبل عليه إذا أحياها الله; وقيل: معنى الدعاء هنا الاخبار عن تكوينها إحياء، كقوله سبحانه: " كونا قردة خاسئين ". (1) و " إبراهيم " أي وفي صحف إبراهيم " الذي وفى " أي تمم وأكمل ما امر به، وقيل:
بلغ قومه وأدى ما امر به إليهم; وقيل: أكمل ما أوجب الله عليه من الطاعات في كل ما امر وامتحن به. ثم بين ما في صحفهما فقال: " ألا تزر وازرة وزر أخرى " الآيات (2) " إن هذا لفي الصحف الأولى " أي قوله: " قد أفلح " إلى أربع آيات. ثم بين الصحف الأولى فقال: " صحف إبراهيم وموسى " وفيه دلالة على أن إبراهيم عليه السلام كان قد انزل عليه الكتاب خلافا لمن يزعم أنه لم ينزل عليه كتاب. وروي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أنزل الله مائة وأربعة كتب: منها على إبراهيم عليه السلام عشر صحائف. وفي الحديث إنه كان في صحف إبراهيم: ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه، عارفا بزمانه، مقبلا على شأنه. وقيل: إن كتب الله كلها أنزلت في شهر رمضان. (3) 1 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات " قال: هو ما ابتلاه الله به مما أراه في نومه بذبح ولده فأتمها إبراهيم عليه السلام، وساق مثل ما ذكره الطبرسي إلى قوله: وهو قوله:
" واتبع ملة إبراهيم حنيفا ". (4) 2 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإبراهيم الذي وفى " قال: وفى بما أمره الله من الأمر والنهي و ذبح ابنه. (5) 3 - تفسير علي بن إبراهيم: " إن هذا " يعني ما قد تلوته من القرآن " لفي الصحف الأولى ". (6)

(1) مجمع البيان 2: 373. 2 (2) " " 9: 180 م (3) " " 10: 476. م (4) تفسير القمي: 50. م (5) " ": 655 وفيه بما امره الله به من الامر اه‍.
(6) " " 721. م
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست