بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٦١
6 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى رجلا يزني فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات. حتى رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا، فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم دعوتك مجابة، فلا تدعو (1) على عبادي فإني لو شئت لم أخلقهم، إني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف، عبدا يعبدني لا يشرك بي شيئا فأثيبه; وعبدا يعبد غيري فلن يفوتني; وعبدا يعبد غيري فاخرج من صلبه من يعبدني.
ثم التفت فرأى جيفة على ساحل البحر بعضها في الماء وبعضها في البر، تجئ سباع البحر فتأكل ما في الماء، ثم ترجع فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، ويجئ سباع البر فتأكل منها فيشتمل بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، فعند ذلك تعجب إبراهيم مما رأى وقال: يا رب أرني كيف تحيي الموتى هذه أمم يأكل بعضها بعضا، قال: أولم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي - يعني حتى أرى هذا (2) كما رأيت الأشياء كلها - قال: خذ أربعة من الطير فقطعهن، واخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع التي أكل بعضها بعضا فخلط ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا فلما دعاهن أجبنه كانت الجبال عشرة. قال: وكانت الطيور الديك والحمامة، والطاووس والغراب. (3) تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير إلى قوله: من يعبدني. (4) تفسير العياشي: عن أبي بصير مثله. (5) ايضاح: إراءته ملكوت السماوات والأرض يحتمل أن يكون ببصر العين بأن

(1) في نسخة: ولا تدع.
(2) في المصدر: فتحيى حتى أرى هذا. م (3) علل الشرائع: 195. م (4) تفسير القمي: 194. م (5) مخطوط. م
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست