قرنيه فقتلوه، ثم بعثه الله فضربوه على قرنه الاخر فقتلوه. (1) 25 - تفسير العياشي: عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام جميعا قال لهما:
ما منزلتكم؟ ومن تشبهون ممن مضى؟ قالا: صاحب موسى وذو القرنين كانا عالمين ولم يكونا نبيين. (2) 26 - تفسير العياشي: عن ابن الورقاء قال: سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن ذي القرنين ما كان قرناه؟
فقال: لعلك تحسب كان قرنه ذهبا أو فضة، أو كان نبيا؟ بل كان عبدا صالحا بعثه الله إلى أناس فدعاهم إلى الله وإلى الخير، فقام رجل منهم فضرب قرنه الأيسر فمات، ثم بعثه فأحياه و بعثه إلى أناس فقام رجل فضرب قرنه الأيمن، فمات فسماه ذا القرنين. (3) 27 - تفسير العياشي: عن ابن هشام، عن أبيه، عمن حدثه، عن بعض آل محمد عليهم السلام (4) قال: إن ذا القرنين كان عبدا صالحا طويت له الأسباب، ومكن له في البلا، وكان قد وصف له عين الحياة، وقيل له: من يشرب منها شربة لم يمت حتى يسمع الصوت، وإنه خرج في طلبها حتى أتى موضعها، وكان في ذلك الموضع ثلاث مائة وستين (5) عينا، وكان الخضر على مقدمته، وكان من أشد أصحابه (6) عنده، فدعاه فأعطاه وأعطى قوما من أصحابه كل رجل منهم حوتا مملحا، فقال: انطلقوا إلى هذه المواضع فليغسل كل رجل منكم حوته عند عين ولا يغسل معه أحد، فانطلقوا يلزم كل رجل منهم عينا فغسل فيها حوته، وإن الخضر انتهى إلى عين من تلك العيون، فلما غمس الحوت ووجد الحوت ريح الماء حيي فانساب في الماء، فلما رأى ذلك الخضر رمى بثيابه وسقط وجعل يرتمس في الماء ويشرب ويجتهد أن يصيبه، فلما رأى ذلك رجع فرجع أصحابه، وأمر ذو القرنين بقبض السمك فقال: انظروا فقد تخلفت سمكة، فقالوا: الخضر صاحبها، قال: فدعاه فقال: ما خلف