بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١١٨
عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل. (1) 57 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين * فيه آيات بينات " ما هذه الآيات؟ قال: مقام إبراهيم حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه; والحجر الأسود; ومنزل إسماعيل. (2) 58 - أقول: قال السيد ابن طاوس في كتاب سعد السعود: وجدت في السفر التاسع من التوراة المترجم أن سارة امرأة إبراهيم لم يكن يولد لها ولد، وكانت لها أمة (3) اسمها هاجر فقالت سارة لإبراهيم: إن الله قد حرمني الولد فادخل على أمتي وابن لها، (4) لعلي أتعزى بولد منها، (5) فسمع إبراهيم قول سارة وأطاعها فانطلقت سارة امرأة إبراهيم بهاجر أمتها (6) وذلك بعد ما سكن إبراهيم أرض كنعان عشر سنين، فأدخلتها على إبراهيم زوجها، فدخل إبراهيم على هاجر فحبلت، فلما رأت هاجر أنها قد حملت استسفهت (7) هاجر سارة سيدتها وهانت في عينها، فقالت سارة: يا إبراهيم أنت صاحب ظلامتي، إنما وضعت أمتي في حضنك فلما حبلت هنت عليها، (8) يحكم الرب بيني وبينك، فقال إبراهيم لسارة امرأته: هذه أمتك مسلمة في يدك فاصنعي بها ما أحببت، وحسن في عينك وسرك ووافقك (9)

(١) فروع الكافي ١: ٢٢٣. م (٢) فروع الكافي ١: ٢٢٧. م (3) في المصدر: أمة مصرية. م (4) أي ادخل عليها.
(5) تعزى إليه: انتسب به. وفى المصدر: أعثر بولد منها.
(6) في المصدر: أمتها المصرية. م (7) لعله من سفه نفسه: أذلها واستخف بها. وفى المصدر: استسرها أي بالغ في إخفائها.
(8) في المصدر: أنت ضامن ظلامتي. والحضن: ما دون الإبط إلى الكشح، أو الصدر و العضدان وما بينهما. هنت عليه لعله من هان الامر على فلان أي لان وسهل، أو من هن عندي اليوم أي أقم عندي واسترح. وفى هامش الكتاب نقلا عن ترجمة التوراة هكذا: أنا رفعت أمتي إلى حضنك، فلما رأت أنها حامل تهاونت بي.
(9) في المصدر: وحسن في عينيك ما سرك ووافقك.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست