بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١١٩
فأهانتها سارة سيدتها فهربت منها، فلقيها ملاك الرب على غير ماء في البرية في طريق حذار، فقالت لها: يا هاجر (1) أمة سارة من أين أقبلت وأين تريدين؟ فقالت: أنا هاربة من سارة سيدتي، فقال لها: ملاك الرب: انطلقي إلى سيدتك وتعبدي لها، (2) ثم قال لها ملاك الرب عن قول الرب: أنا مكثر ذرعك ومثمره حتى لا يحصوا من كثرتهم، ثم قال لها ملاك الرب: إنك حبلت وستلدين ابنا وتدعين اسمه إسماعيل، لان الرب قد عرف ذلك وخضوعك ويكون ابنك هذا وحشيا من الناس، يده على كل يد، (3) وسيجل على جميع حدود إخوته. (4) قال: ثم قال في السفر العاشر: قال الله لإبراهيم: حقا إن سارة ستلد لك ابنا و تسميه إسحاق،، (5) وأثبت العهد بيني وبينه إلى الأبد، ولذريته من بعده، وقد استجبت لك في إسماعيل وبركته وكبرته وأنميته جدا جدا، يولد له اثنا عشر عظيما; و أجعله رئيسا لشعب عظيم. ثم قال بعد ما ذكر كراهة سارة (6) لمقام هاجر وإسماعيل عندها: قال: فغدا إبراهيم باكرا فأخذ خبزا وإدواة (7) من ماء وأعطاه (8) هاجر

(1) في هامش الكتاب نقلا عن ترجمة التوراة هكذا: فلما وجدها ملاك الرب عند معين الماء في البرية التي هي في طريق سور في القفر قال لها: يا هاجر.
(2) في هامش الكتاب نقلا عن ترجمة التوراة: واتضعى تحت يديها.
(3) في المصدر هكذا: انك حبلى وستلدين ابنا وتدعين اسمه إسماعيل لان الرب قد عرف ذلك بخضوعك، ويكون ابنك هذا حسنا عند الناس، ويده على كل يد. والمصدر خالية عن قوله:
وسيجل على جميع حدود اخوته.
(4) في هامش الكتاب نقلا عن ترجمة التوراة هكذا: ويده ضد للجميع، ويد الجميع ضده. وقباله جميع اخوته ينصب المضارب.
(5) في هامش الكتاب هنا نقلا عن ترجمة التوراة هكذا: وأقيم له ميثاقي عهدا مؤبدا ولنسله من بعده، وعلى إسماعيل استجبت لك، هوذا اباركه وأكثره جدا فسيلد اثنى عشر رئيسا وأجعله لشعب كثير.
(6) في المصدر هكذا: فصل فيما نذكره من الكراس الثالث عشر من الوجهة الأولى بعد ما ذكره من كراهية سارة.
(7) الإداوة: اناء صغير من جلد.
(8) في نسخة: وأعطاها. وفى المصدر: وأعطاه هاجر فحملها ومعها الصبي والطعام.
(١١٩)
مفاتيح البحث: الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست