به موسى (عليه السلام) وأشهد أنك عالم هذه الأمة ووصي رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال: فعلمه أمير المؤمنين شرائع الدين. (1) 14 - الفضائل، الروضة: بالاسناد يرفعه إلى أنس بن مالك قال: دخل يهودي في خلافة أبي بكر وقال: أريد خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاؤوا به إلى أبي بكر فقال له اليهود: أنت خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: نعم أما تنظرني في مقامه ومحرابه؟!
فقال له: إن كنت كما تقول يا أبا بكر أريد أن أسألك عن أشياء (2) قال: اسأل عما بدا لك وما تريد فقال اليهودي: أخبرني عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه الله فقال عند ذلك أبو بكر: هذه مسائل الزنادقة يا يهودي، فعند ذلك هم المسلمون بقتله، وكان فيمن حضر ابن عباس رضي الله عنه فزعق بالناس وقال: يا أبا بكر امهل في قتله قال له: أما سمعت (3) ما قد تكلم به؟ فقال ابن عباس: فإن كان جوابه عندكم وإلا فأخر جوه حيث شاء من الأرض قال: فأخرجوه وهو يقول: لعن الله قوما جلسوا في غير مراتبهم (4) يريدون قتل النفس التي قد حرم الله بغير علم.
قال: فخرج وهو يقول: أيها الناس ذهب الاسلام حتى لا يجيبون، (5) أين رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ وأين خليفة رسول الله؟
قال: فتبعه ابن عباس وقال له: اذهب (5) إلى عيبة علم النبوة إلى منزل علي ابن أبي طالب (عليه السلام) قال فعند ذلك أقبل أبو بكر والمسلمون في طلب اليهودي فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه وجاؤوا به إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)