بلا عمل كالرامي بلا وتر لتطيب المرأة المسلمة لزوجها المقتول دون ماله شهيد المغبون غير محمود ولا مأجور. لا يمين لولد مع والده، ولا للمرأة مع زوجها لا صمت يوما إلى الليل إلا بذكر الله عز وجل. لا تعرب بعد الهجرة لا هجرة بعد الفنح.
تعرضوا للتجارة فإن فيها غنى لكم عما في أيدي الناس فإن الله يحب المحترف الأمين (1) ليس عمل أحب إلى الله عز وجل من الصلاء فلا يشغلنكم عن أوقاتها شئ من أمور الدنيا، فإن الله عز وجل ذم أقواما فقال: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها اعلموا أن صالحي عدو كم يرائي بعضهم بعضا، ولكن الله عز وجل لا يوفقهم ولا يقبل إلا ما كان له خالصا البر لا يبلى والذنب لا ينسى والله الجليل مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
المؤمن لا يغش أخاه (2) ولا يخونه ولا يخذله ولا يقول له: أنا منك برئ اطلب لأخيك عذرا، فإن لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا (3) مزاوله قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل واستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. لا تعاجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم (4) ارحموا ضعفاء كم واطلبوا الرحمة من الله عز وجل بالرحمة لهم إياكم وغيبة المسلم، فإن المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى:
(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) لا يجمع المسلم يديه في صلاته وهو قائم بين يدي الله عز وجل يتشبه بأهل الكفر - يعني المجوس - ليجلس أحد كم على طعامه جلسة العبد، وليأكل على الأرض ولا يشرب قائما (5) إذا أصاب