فتكون في الكلام استعارة، اي ليس فيما ينبت في ساحة ضميره من المعاني غلظة، وفي بعض النسخ: رية العراقي، وهذا مثل مشهور بين العرب والعجم يعبر به عن الجبن، ولعله اظهر وان اتفقت أكثر نسخ الكتب الثلاثة على الأول. وقال الجوهري: المنزل غاص بالقوم اي ممتلئ بهم.
قوله (شديدا) اي أؤمن ايمانا شديدا، وفي بعض النسخ بالسين المهملة على فعيل، أو يكون (سد) امرا من ساد يسود، و (يدا) تمييزا، أو يكون أصله (اسديدا) اي أنعم علينا، وعلى المعجمة أيضا يحتمل أن يكون شد بالتشديد امرا، ويدا مفعولا، لكنه بعيد.
قوله (عليه السلام): (على الخبير سقطت) منهم من قرأ على الجبير بالجيم، أي وقعت من السطح على من يقدر جبر كسرك، والأشهر بالخاء المعجمة. قوله: (وما ننقم) بكسر القاف اي ما نعيب.
قوله (عليه السلام): (أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل) اي هؤلاء الذين أحياهم حزقيل كانوا من تلك الشباب، ويحتمل أن يكون اسم الإشارة راجعا إلى حزقيل واليسع، وما ذكره (عليه السلام) أخيرا من قوله: (ان قوما من بني إسرائيل هربوا) هي قصة احياء حزقيل كما سيأتي في باب أحواله في اخبار كثيرة ان الذي أحياهم كان حزقيل، وإن كان ظاهر الخبر انه غيره.
قوله (عليه السلام): (يترجح لقراءته) اي يتحرك ويميل يمينا وشمالا من كثرة التعجب قال الفيروزآبادي: ترجحت به الأرجوحة: مالت. وترجح: تذبذب. وفي بعض النسخ بالجيمين أي يضطرب. والغض: الطري.
قوله (عليه السلام) (فيما تقول أنت وأصحابك في التوراة) اي في الاسفار الملحقة بالتوراة، والا فشعيا مؤخر عن موسى (عليه السلام)، ولذا قال: فيما تقول أنت وأصحابك اي تدعون انها حق وملحقة بالتوراة.
قوله: (عليه السلام (يحمل خيله في البحر) إشارة إلى اجراء النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه خيلهم على الماء كما مر في خبر معجزاته (صلى الله عليه وآله) وسيأتي. (1)