بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٢٤٧
المساكن، وقال: نظر أمير المؤمنين عليه السلام في رجوعه من صفين إلى المقابر فقال: هذه كفات الأموات، أي مساكنهم، ثم نظر إلى بيوت الكوفة فقال: هذه كفات الاحياء، ثم تلا قوله: " ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا ". قوله: " وجعلنا فيها رواسي شامخات " قال: جبالا مرتفعة " وأسقيناكم ماء فراتا " أي عذبا، وكل عذب من الماء هو الفرات. (1) 151 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله تعالى: " ألم نجعل الأرض مهادا " قال: يمهد فيها الانسان ويهدء (2) " والجبال أوتادا " أي أوتاد الأرض " وجعلنا الليل لباسا " قال: يلبس على النهار " وجعلنا سراجا وهاجا " قال: الشمس المضيئة " وأنزلنا من المعصرات " قال: من السحاب " ماء ثجاجا " قال: صبا على صب. قوله: " وجنات ألفافا " قال: بساطين ملتفة الشجر. (3) 152 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " وأغطش ليلها " أي أظلم " وأخرج ضحاها أي الشمس " والأرض بعد ذلك دحاها " أي بسطها " والجبال أرساها " أي أثبتها. (4) قوله: " قضبا " قال: القضب: القت (5) " وحدائق غلبا " أي بساطين ملتفة مجتمعة " وفاكهة وأبا " قال: الأب: الحشيش للبهائم.
حدثنا سعيد بن محمد، عن بكر بن سهل: عن عبد الغني بن سعيد، عن موسى ابن عبد الرحمن، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله:
" متاعا لكم ولأنعامكم " يريد منافع لكم ولأنعامكم. (6) 153 - تفسير علي بن إبراهيم: " فلا اقسم " أي اقسم " بالخنس " وهو اسم النجوم " الجوار الكنس "

(1) تفسير القمي: 708.
(2) أي يسكن، ويهدء بالمكان: يقيم بها.
(3) تفسير القمي: 709.
(4) تفسير القمي: 710.
(5) القت: الفصفصة " نبات تعلفه الدواب " أو اليابسة منها. حب برى يأكله أهل البادية بعد دقه وطبخه. ولعله المراد هنا.
(6) تفسير القمي: 712.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست