بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ١٦٥
كثير الحلف في الحق والباطل " مهين " حقير الرأي " هماز " عياب " مشاء بنميم " نقال للحديث على وجه السعاية " مناع للخير " يمنع الناس عن الخير من الايمان والانفاق والعمل الصالح " معتد " متجاوز في الظلم " أثيم " كثير الآثام " عتل " جاف غليظ " بعد ذلك " بعد ما عد من مثالبه " زنيم " دعي، قيل: هو الوليد بن المغيرة، ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة من مولده، وقيل: الأخنس بن شريق أصله في ثقيف وعداده في زهرة " أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين " أي قال ذلك حينئذ لان كان متمولا (1) مستظهرا بالبنين من فرط غروره، لكن العامل مدلول قال لا نفسه، لان ما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله، ويجوز أن يكون علة للا تطع، أي لا تطع من هذه مثالبه لان كان ذا مال " سنسمه " بالكي " على الخرطوم " على الانف، وقد أصاب أنف الوليد جراحة يوم بدر فبقي أثره، وقيل: هو عبارة عن أن يذله غاية الاذلال، أو يسود وجهه يوم القيامة. (2) " إن لكم فيه لما تخيرون " أي إن لكم ما تختارونه وتشتهونه، وأصله: أن لكم بالفتح لأنه المدروس. فلما جئت باللام كسرت، وتخير الشئ واختياره: أخذ خيره (3) " أم لكم أيمان علينا " عهود مؤكدة بالايمان " بالغة " متناهية في التوكيد " إلى يوم القيامة " متعلق بالمقدر في لكم، أي ثابتة لكم علينا إلى يوم القيامة لا نخرج عن عهدتها حتى نحكمكم في ذلك اليوم، أو ببالغة، أي أيمان علينا تبلغ ذلك اليوم " إن لكم لما تحكمون " جواب القسم " سلهم أيهم بذلك زعيم " بذلك الحكم قائم يدعيه ويصححه " أم لهم شركاء " في هذا القول " فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين " في دعواهم إذ لا أقل من التقليد " سنستدرجهم " سندنيهم من العذاب درجه درجة بالامهال وإدامة الصحة وازدياد النعمة " وأملي لهم " وأمهلهم " إن كيدي متين " لا يدفع بشئ، وإنما سمى إنعامه استدراجا بالكيد لأنه في صورته " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك

(1) في المصدر: لأنه كان متمولا. (2) أنوار التنزيل 2: 537 و 538.
(3) في المصدر: فلما جئ باللام كسرت، وتخير الشئ واختاره: أخذ خيره.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست