ابن سعيد. ثم يبتدء في سائر الأبواب بمشائخ الحسين، وهذا مما يورث الظن بكونه منه. ويحتمل كونه من أحمد لبعض القرائن كما أشرنا إليه، وللابتداء به في أول الكتاب.
وكتاب العيون والمحاسن لما كان مقصورا على الحكم والمواعظ لا يضرنا جهالة مؤلفه وعندنا منه نسخة مصححة قديمة، وهو مشتمل على غرر الكلم، وزاد عليه كثيرا من درر الحكم التي لم يعثر عليها الآمدي، ويظهر مما سننقل عن ابن شهرآشوب أن الآمدي كان من علمائنا وأجاز له رواية هذا الكتاب، وقال في معالم العلماء: عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي التميمي له غرر الحكم ودرر الكلم يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين (عليه السلام) وحكمه.
وكتب الكفعمي أغنانا اشتهارها وفضل مؤلفها عن التعرض لحالها وحاله.
وكتاب قضاء الحقوق كتاب جيد مشتمل على أخبار طريفة.
وكتب السيد بهاء الدين بن عبد الحميد والكتابان الأولان مشتملان على أخبار غريبة في الرجعة وأحوال القائم (عليه السلام)، والكتاب الثالث متضمن لذكر فضائل الأئمة وكيفية شهادة سيد الشهداء وأصحابه السعداء عليه وعليهم السلام وذكر خروج المختار لطلب الثار وجمل أحواله، والرابع مشتمل على نوادر الاخبار. والسيد المذكور من أفاضل النقباء والنجباء.
وكتاب التمحيص متانته تدل على فضل مؤلفه. وإن كان مؤلفه أبا علي كما هو الظاهر ففضله وتوثيقه مشهوران.
وكتب الفاضلين الجليلين: العلامة وابن فهد قدس الله روحهما في الاشتهار والاعتبار كمؤلفيها.
وكتاب العدد كتاب لطيف في أعمال أيام الشهور وسعدها ونحسها، وقد اتفق لنا منه نصفه، ومؤلفه بالفضل معروف وفي الإجازات مذكور، وهو أخو العلامة الحلي قدس الله لطيفهما.
والشيخ ابن نما، والسيد فخار هما من أجلة رواتنا ومشائخنا، وسيأتي ذكرهما في إجازات أصحابنا.