9 - وقال (عليه السلام): إذا ازدحم الجواب خفي الثواب.
بيان: لعل فيه دلالة على المنع عن سؤال مسألة واحدة عن جماعة كثيرة.
10 - نهج البلاغة: قال (عليه السلام): يا كميل مر أهلك أن يروحوا (1) في كسب المكارم، و يدلجوا (2) في حاجة من هو نائم.
11 - وقال (عليه السلام): لا تسأل عما لم يكن ففي الذي قد كان لك شغل.
12 - وقال (عليه السلام) في وصيته للحسن (عليه السلام) إنما قلب الحدث (3) كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شئ قبلته، فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك، ويشتغل لبك إلى قوله (عليه السلام): واعلم يا بني أن أحب ما أنت آخذ به من وصيتي تقوى الله، والاقتصار على ما افترضه الله عليك، والاخذ بما مضى عليه الأولون من آبائك، والصالحون من أهل بيتك، فإنهم لم يدعوا أن نظروا لأنفسهم كما أنت ناظر، وفكروا كما أنت مفكر، ثم ردهم آخر ذلك إلى الاخذ بما عرفوا، والامساك عما لم يكلفوا، فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك ذلك بتفهم، وتعلم، لا بتورط الشبهات، وعلو الخصومات، وابدأ قبل نظرك في ذلك بالاستعانة عليه بإلهك، والرغبة إليه في توفيقك، وترك كل شائبة أولجتك (4) في شبهة، أو أسلمتك إلى ضلالة فإذا أيقنت أن صفا قلبك فخشع، وتم رأيك واجتمع، وكان همك في ذلك هما واحدا فانظر فيما فسرت لك، وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من نفسك، وفراغ نظرك و فكرك فاعلم أنك إنما تخبط العشواء (5) أو تتورط الظلماء (6)، وليس طالب الدين من خبط ولا خلط، والامساك عن ذلك أمثل. إلى قوله (عليه السلام): فإن أشكل عليك شئ